أم البنات، مسلسل اللبناني يعالج قضايا اجتماعية عديدة
أم البنات، مسلسل يحمل في طياته المثيرة، قصة حب في ظل تواجد تحديات المجتمع اللبناني
حيث تدور أحداث هذا المسلسل حول أم أرملة تعيش مع بناتها الثلاث، وذلك بعد أن فقدت زوجها ليلة العيد ميلاد، والجميل هنا أن لكل ابنه من هؤلاء البنات تحمل شخصية مختلفة عن الأخرى تميزها عن غيرها، ولكن المثير في هذه القصة أن تقع الأم بين صراعين أن تكون أم ومسؤولة عن بناتها، أو تكون عاشقة وذلك بعد أن وقع قلبها في الحب.
ويتكون “إم البنات” من إحدى وعشرين حلقة، ويدور حول فرح (كارين رزق الله) وهي أرملة شابة فقيرة تعيش برفقة بناتها الثلاث وحماتها بعد أن توفي زوجها ليلة عيد الميلاد.
ويُبرز المسلسل كيف تجاهد الأم لتربية أبنائها وكيف خلّف رحيل زوجها المأساوي الخوف في داخلها من كل التفاصيل الصغيرة المرتبطة بمصرعه فيما يشبه العقدة النفسية، وهو خوف لازمها وانعكس على طريقة تعاملها مع بناتها وتصرفاتها مع الآخرين. وتواجه الأرملة الشابة الحياة وحيدة وتحارب من أجل لقمة العيش، كما تواجهها أيضا العديد من التحديات الصعبة كابتزاز شقيق زوجها لها وتهديد صاحب البيت بطردها منه.
وبينما هي تعيش على ذكرى زوجها المتوفى يقتحم حياتها فجأة شاب من أسرة ثرية وهو مايكل الذي يلعب دوره جيري غزال، يشعر مايكل نحو فرح بالعطف، وسرعان ما تتحول هذه العلاقة بينهما إلى حب جارف ومتبادل يضعهما معا في تحد أمام المجتمع، فكيف ستتعامل الأرملة الشابة مع ذلك الأمر؟ وكيف تواجه بناتها والمجتمع؟ وكيف يواجه مايكل أيضا أهله بهذه العلاقة؟ هكذا يضعنا المسلسل أمام مجموعة من التحديات التي تتفاقم مع الوقت، إلى أن تتبدل القناعات بفعل مؤثرات مختلفة.
هذا العمل الرائع يناقش الفروق الفردية بين طبقات المجتمع اللبناني، ويتجسد ذلك عائلة فرح الفقيرة وجيرانها من ناحية، في المقابل عائلة مايكل التي تمتلك العديد من الأموال والأملاك مما يجعلها عائلة فاحشة الثراء، إذ لا تتقبل والدة الشاب ارتباط ولدها بأرملة فقيرة لديها ثلاث بنات، غير أن تصاعد الأحداث يضع حلولا رومانسية وغير متوقعة لتلك التحديات. يواجه مايكل ممانعة أسرته في تحد، كما يواجه عناد فرح وترددها في ثبات، ويدفعها للخروج من أحزانها، ولا يكتفي مايكل بذلك فقط، بل يحاول جاهدا أن يجد حلولا للكثير من المشكلات التي تعترض حبيبته.